ذكرى ميلاد الكاتب الصحفي صلاح عيسى..  ناصر القضية الفلسطينية

الكاتب الصحفي صلاح عيسى
الكاتب الصحفي صلاح عيسى

تحل اليوم ذكرى ميلاد واحد من أبنا جيل المؤرخين الهواة وصاحب فكر منفتح لكل الاتجاهات

 من أهم أعماله الأدبية رجال ريا وسكينة.

الكاتب الصحفي الكبير صلاح عيسى وهو من مواليد 14 أكتوبر 1939 في قرية "بشلا" بمحافظة الدقهلية- صحفي ومؤرخ مصري يساري حصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية سنة 1961 ورأس لمدة خمس سنوات عدداً من الوحدات الاجتماعية بالريف المصري بدأ حياته كاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه سنة 1962 للكتابة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي.

وعمل بجريدة الجمهورية أوائل السبعينيات من القرن الماضى ، كما شارك فى تأسيسي وإدارة عدد من الصحف والمجلات ،منها "الكتاب" و"الثقافة الوطنية" و"الأهالى" و"اليسار" و"القاهرة".

التحرر من أساليب الكتابة الأكاديمية:

انتمى صلاح عيسى لجيل من المؤرخين، يوصف في الكتابات الأكاديمية بـ«جيل المؤرخين الهواة» وضم معه مؤرخ آخر هو طارق البشري، و«قد تحررا معا من أساليب الكتابة الأكاديمية الجامدة إلا أنهما لم يتحررا من شروطها في التحري والتدقيق». وقد لعبت مجلتا «الطليعة» و«الكاتب» خلال النصف الثاني من الستينيات دورا ملحوظا في تقديم هذا الإنتاج الأدبي و«بلورته في سياق ملائم للتغييرات التي كانت تشهدها مصر آنذاك».

وعلى الرغم من أن صلاح عيسى معروف بميوله اليسارية، ولكنه كان كاتباً وصحافياً وأديباً مؤرّخاً منفتحاً على كل التيارات الفكرية الليبرالية والإسلامية، 

الانفتاح الفكري لجميع الاتجاهات:

خلال عمله كرئيس تحرير جريدة «القاهرة» الأسبوعية، اتضح أنه من أنصار الانفتاح الفكري «فقد فتح الباب لكل الاتجاهات لعرض أفكارها، كتب فيها يساريون وليبراليون  وغيرهم».

رأيه في الإسلام والحداثة :

يرى عيسى أنه لا يوجد أي تعارض بين الاسلام والحداثة.. بل بالعكس، فالشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، ومع ذلك تتماشى مع مدنية الدولة، ولا يوجد أي تعارض بينهما فالاسلام هو دين كامل يراعي كل التطورات، وهناك أبواب للاجتهاد في مستحدثات الأمور بما لا يتعارض مع قطعية الثبوت وقطعية الدلالة، وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول «نحن أعلم بشؤون دنيانا» ونجتهد في اطار المبادئ الكلية.

مؤلفاته:

صدر له أكثر من 20 كتاباً ومقالات عديدة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي والأدب منها:

-تباريج جريج.

-شاعر تكدير الأمن العام.

-المسألة التيوقراطية في المنظورين الطبقي والقومي.

-البرجوازية المصرية ولعبة الطرد خارج الحلبة.

-نزار قباني في مشجبة شعراء النكبة والألسطة.

-محاكمة فؤاد سراج الدين باشا.

-البرجوازية المصرية وأسلوب المفاوضة.

-رجال مرج دابق .

-بوابة الحلواني وكشف المبادين في الدراما.

-دستور في صندوق القمامة.

-التاريخ المجسم.

-الكارثة التي تهددنا.

-السؤال الذي لم يجب عنه أحد.

-رجال ريا وسكينة: من بين أشهر مؤلفات صلاح عيسى -إن لم يكن أشهرها.

-حكايات من دفتر الوطن.

-مجموعة شهادات ووثائق لخدمة تاريخ زماننا.

-حكايات من مصر.

-مشاغبات.

-التاريخ ينتقل إلى خافت المحظورات.

-الجمعيات الأهلية والقانون الجديد، 

هوامش المقريزي.

-بيان مشترك ضد الزمن.

-شخصيات لها العجب.

-أفيون وبنادق.

-البرنسيسة والأفندي.

-الموت خارج المؤسسة.

-مصرع مأمور البداري.

-الجمهورية البرلمانية.

-سلامي عليك يا زمان.

وخلال معرض القاهرة للكتاب 1981 والذي تواجد فيه صلاح عيسى توجه إلياهو بن اليسار السفير الإسرائيلي إلى السراي رقم 7 التي يقع فيها جناح توكيل إدكو انترناشيونال الذي تعرض من خلاله الكتب الإسرائيلية وكان ذلك الجناح يتلاصق مع جناح ” الفتي العربي” الفلسطيني والذي يرفع علم فلسطين على كل شبر من واجهته الملاصقة للجناح الإسرائيلي مما دعا مسئول الأمن في السفارة الإسرائيلية إلى محاولة تغطية العلم الفلسطيني بلافتات تحمل طوابع بريد اسرائيلية أثناء قيام السفير الإسرائيلي بإفتتاح الجناح أمام عدسات التليفزيون الإسرائيلي. وقد استفز هذا الموقف الحضور فاندفعت السيدة حسناء مكداشي مدير دار الفتى العربي لتنتزع اللافتات الإسرائيلية وهنا سقطت اللافتة فوق رأس السفير الإسرائيلي الذي هرول في ذعر خارج أرض المعرض وتم انزال العلم الإسرائيلي بالقوة  

وتحولت ساحة المعرض منذ اللحظات الأولى لحرب إعلامية ضد اسرائيل ..

توالت البيانات من أحزاب  التجمع والعمل والأحرار ودعت البيانات إلى المطالبة برفع العلم الفلسطيني على جميع دور العرض ووقع على البيانات لطفي واكد عن التجمع وفؤاد نصحي عن حزب العمل وكامل زهيري نقيب الصحفيين ونبيل الهلالي عن مجلس نقابة المحامين وعبدالعظيم مناف وسمير فريد وغيرهم 

الوفاة :

توُفى الكاتب الصحفي الكبير صلاح عيسى عن عمر يناهز 78 عاما، في 25 ديسمبر 2017.

 بعد صراع مع المرض، ليرحل عنا وتبقي أعماله خالدةً في  المكاتب المصرية والعربية.